Tag Archive for: تنسيق المقالات

استراتيجيات تنسيق المقالات على اختلاف أنواعها

هل لديك بعض الأفكار والموضوعات المتميزة التي ترغب في مشاركتها حتى تصل إلى القراء في جميع أنحاء العالم؟ إحدى أفضل الطرق لتوصيل أفكارك هي كتابة مقال متميز يجذب أكبر عدد من القراء.

وهناك تقنيات عديدة يمكنك استخدامها لكتابة أنواع مختلفة من المقالات الإحترافية التي تتفق مع متطلبات محركات البحث، حتى يمكن لمحركات البحث فهمها بشكل أفضل وتصنيفها بشكل أعلى في نتائج البحث الأولى. فما هي هذه التقنيات، وما هي أهم استراتيجيات تنسيق المقالات على اختلاف أنواعها، وأهم أسس تنسيق المقالات باحترافية؟ نناقش هنا أفضل النصائح والاستراتيجيات ، فتابعونا.

 

استراتيجيات تنسيق المقالات : كيف تكتب مقال ناجح ؟

في العالم الرقمي الحديث، يعتبر محرك البحث جوجل أحد أهم الوجهات التي يستخدمها أي شخص للعثور على كافة المعلومات والخدمات التي يحتاجها. ويحدد موقعك في نتائج البحث مدى تميزك على منافسيك، ومدى تقديمك لمحتوى فعال ومفيد ومتميز يجذب القراء.

وحتى تتمكن من كتابة مقال ناجح وإختيار استراتيجيات تنسيق المقالات المناسبة، لابد أن تحدد أولا نوع المقال وطبيعته وكيف يجب عليك كتابته .

 

أنواع المقالات

تتطلب كتابة المقال الكثير من الجهد من جانب كتاب ومبدعي المحتوى والمدونين، وذلك لكتابة مقالات متقنة وتنسيقها وتنظيمها بصورة احترافية وجذابة حسب استراتيجيات تنسيق المقالات وقواعد الكتابة الصحيحة.

ويضم المقال أنواع مختلفة حسب طبيعة المحتوى وطريقة تقديمه، وتشمل أنواع المقال ما يلي:

  • مقال تفسيري: وهو النوع الأكثر شيوعاً بين أنواع المقالات الأخرى. يقوم الكاتب في النقال التفسيري بصياغة المعلومات المقدمة حول موضوع المقال دون محاولة التأثير على آراء القارئ.
  • مقال جدلي: وهو مقال يطرح فيه المؤلف مشكلة أو قضية، ثم يقدم حلاً للمشكلة المقترحة مع تقديم الحجج والبراهين لتبرير اقتراحاته وحلوله، ومدى كونها جيدة وفعالة.
  • مقال روائي| قصصي: هو مقال يعتمد في الغالب على سرد المحتوى في شكل قصة.
  • مقال وصفي: هو مقال مكتوب بهدف تقديم وصف حي للقارئ لمساعدته على تصور كل ما يتم وصفه داخل المقال.
  • مقال إقناعي: هو مقال الهدف منه إقناع القارئ بقبول وجهة نظر الكاتب، ويكون ذلك من خلال إستخدام الحقائق والمنطق والبراهين المقنعة.
  • مقال علمي: تتطلب كتابة المقالة العلمية شرح موضوعات علمية أو أكاديمية متخصصة بطريقة واضحة، ومتماسكة، ومدروسة ومدعومة بالأدلة والبراهين.

 

كيف أكتب مقالة جيدة؟ – نصائح هامة لتنسيق المقالات

تعتمد كتابة المقال الاحترافي بشكل أساسي على تحقيق شروط الهيكلة العامة التي يراعي فيها الكاتب بناء محتوى متوافق مع السيو وسهل القراءة يستهدف كلمات مفتاحية هامة يتم مناقشتها داخل المقال بشكل استراتيجي منظم.

يجب أن تختار كلمات مفتاحية ذات صلة بموضوع المقال ويكثر البحث عنها، لكي تكون مقالتك ذات جودة عالية وتوفر معلومات قيمة ومفيدة للقراء، مع الإهتمام بعوامل التنسيق والهيكلة للمقال، وعرض المحتوى بشكل منطقي منظم يوفر هيكلاً مرتباً للمقال ويسهل قراءته، مما يعنى جذب المزيد من القراء أو العملاء ويميزك عن المنافسين.

 

أهم استراتيجيات تنسيق المقالات وقواعد الكتابة

هناك عدة أشكال من استراتيجيات تنسيق المقالات التي يمكن للكاتب اتباعها لتوفير محتوى مفيد ومتميز واحترافي في المقال بمختلف أنواعه.

وقبل أن نتطرق إلى استراتيجيات تنسيق المقالات ، نود أن نستعرض بعض النقاط الأساسية التي يجب مراعاتها عند كتابة المقال، وتشمل:

  • البحث والتحليل: يجب على الكاتب البحث جيداً عن الموضوع الذي يريد الكتابة عنه، وإستخدام المصادر الموثوقة التي يمكن الإستفادة منها في إعداد المحتوى وتسليط الضوء على النقاط الرئيسية.
  • جودة المحتوى: يجب على الكاتب الإهتمام بجودة المحتوى وتوفير المعلومات الصحيحة والدقيقة والموثوقة، وصياغة محتوى المقال بصورة جذابة ومتسلسلة.
  • الاستهداف الجماهيري: يجب على الكاتب تحديد الجمهور المستهدف، بحيث يتمكن من تحديد اسلوب الكتابة المناسب لمخاطبتهم بما يتناسب مع مستوى معرفتهم.
  • تنظيم المحتوى ( التنسيق والهيكلة): يجب على الكاتب تنظيم المحتوى بشكل منهجي ومنظم وتقديمه بشكل يسهل قراءته وفهمه. مع مراعاة تطبيق قواعد تنسيق المقالات التي تساعد القارئ على فهم المحتوى بشكل أفضل.

 

ما هي عناصر المقال؟

تعتمد جميع استراتيجيات تنسيق المقالات على الإلتزام بتوفير العناصر الأساسية للمقال، والتي تساعد في توصيل المعلومات بشكل فعال ومنظم. وتشمل هذه العناصر ما يلي:

  • المقدمة: تأتي المقدمة في بداية المقال وتستخدم لتسليط الضوء على النقاط الرئيسية لجذب انتباه القارئ ودفعه لقراءة المزيد. وتتضمن عادةً وصف عام للموضوع أو المشكلة التي سيتم مناقشتها.
  • جسم المقال: وهو الجزء الرئيسي من المقال، ويحتوي على التفاصيل والمعلومات الأساسية المتعلقة بالموضوع المطروح، حيث يتم عرض النقاط الرئيسية بشكل مفصل.
  • الخلاصة | الخاتمة: وهي الجزء الذي يأتي في نهاية المقال ويستخدم لتلخيص المعلومات الواردة في متن المقال وإعادة تأكيد النقاط الرئيسية أو استعراض النتائج والإقتراحات، أو وضع تعليقات إضافية حول الموضوع.
  • الإحالات | الروابط: ويتم وضعها في المقال للإشارة إلى المصادر المستخدمة للمعلومات لتحقيق المصداقية والموثوقية للمقال، أو وضع روابط لمواقع خارجية تناقش نفس الموضوعات، أو روابط داخلية لمقالات أخرى داخل الموقع متعلقة بموضوع المقال.
  • الصور والرسوم البيانية ومقاطع الفيديو ( المحتوى المرئي): هي العناصر البصرية التي يتم استخدامها لتوضيح المفاهيم والأفكار المطروحة داخل المقال وجعلها أكثر جاذبية وأكثر سهولة للفهم.

 

استراتيجيات تنسيق المقالات وقواعد الكتابة الصحيحة

 

تنسيق المقالاقد يحتوي المقال الذي تكتبه على بعض العيوب أو الأخطاء في الهيكل أو المحتوى، ويعمل ت على إصلاح الأخطاء والإهتمام بالتفاصيل والتخطيط الجيد لمقالك من خلال وضع خطة واضحة لعرض الأفكار بطريقة منظمة.

ونستعرض فيما يلي أبرز استراتيجيات تنسيق المقالات.

 

تعيين بنية أساسية للمقال

يجب تعيين بنية أساسية ومنظمة للمقال تعتمد على عرض الأفكار بطريقة متسلسلة تساعد على فهم الموضوع بشكل أفضل. مع الحرص على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات وتوثيقها بشكل دقيق ومتناسق مع الموضوع العام للمقال.

كما يجب التركيز على التفاصيل الدقيقة وشرحها بشكل وافي ودقيق، مع توضيح أي مصطلحات أو مفاهيم غامضة وتحليل المعلومات المقدمة ونقدها بشكل دقيق.

 

نقاط يجب مراعاتها عند كتابة وتنسيق المقالات

  • إختيار عنوان معبر ومثير يجذب انتباه القارئ ويحثه على قراءة المقال.
  • البدء بمقدمة قوية وجذابة توفر تتضمن النقاط الرئيسية التي سيتم تناولها في متن المقال.
  • التركيز على فكرة واحدة رئيسية وسردها بشكل دقيق ومفصل ومتسلسل في صورة عدة نقاط فرعية مترابطة.
  • إستخدام الأدلة والحجج المنطقية لدعم الأفكار المطروحة.
  • إستخدام لغة سلسة وجذابة وتجنب التكرار والحشو في المحتوى.
  • إستخدام الأرقام لتوضيح النتائج وإضفاء المزيد من الدقة والموثوقية على محتوى المقال.
  • تقسيم المقال إلى فقرات يسهل قراءتها، والحرص على تحقيق التوازن في حجم الفقرات التي تكتبها، لتكون مريحة لعين القارئ.
  • كتابة الجمل القصيرة البسيطة المفهومة؛ وذلك لأن معظم القراء يميلون لقراءة الجمل القصيرة.
  • تنسيق العناوين الرئيسية والفرعية حسب مستوى كل عنوان (H2,H3,H4) أو (عنوان 2، عنوان 3، عنوان 4)، وذلك بما يتوافق مع هيكل المقال.
  • صياغة العناوين في المقال بصورة منطقية بما يناسب مبادئ محركات البحث.
  • إستخدام التباين بين ألوان النص، وكذلك إستخدام الأحجام لصناعة الفرق بين فقرات النص.
  • ضرورة إستخدام القوائم، سواءً النقطية (bullets) أو الرقمية (Numbering) لمنح القارئ تجربة قراءة سهلة.
  • دعم المقال بالمحتوى البصري كالصور والفيديوهات، مع الحرص على الإستخدام الجيد والتوزيع المتوازن للصور والرسوم البيانية؛ وذلك لتوضيح الأفكار وجعل المقال أكثر جاذبية ومتعة.
  • إضافة اقتباسات منسقة لدعم وتحسين جودة المقال وتنسيقه.
  • إستخدام النصوص التوضيحية لإبراز النقاط الهامة والرئيسية في المقال وجعلها أكثر وضوحاً.
  • إستخدام علامات الترقيم الصحيحة للتأكد من وضوح المعنى والتعبير.
  • الإستخدام المناسب للغة، حيث يجب إستخدام لغة سلسة وجذابة لمخاطبة القارئ. مع الحرص على إستخدام لغة عربية سليمة قواعدياً ونحوياً وإملائياً.
  • الإستخدام المناسب للإحصائيات والأرقام لتوضيح النتائج أو الإنجازات وما إلى ذلك ، وكذلك إضفاء المزيد من الموثوقية والدقة والتنوع على محتوى المقال.
  • تحديد أنواع الخطوط وأحجامها والألوان، ومحاولة إستخدام خط بنوع وحجم موحد لجميع أجزاء المقال.
  • تحديد خصائص الهوامش والتباعد بين العناصر وخصائص الخلفية للصفحة، والأنماط والتأثيرات الجانبية، وخصائص الطباعة بما يتناسب مع طبيعة المقال.
  • ترك بعض المساحات البيضاء أو المساحات الفارغة بين أجزاء المقال.
  • إستخدام أساليب وصياغات سهلة في القراءة، بما يناسب الجمهور المستهدف.
  • إستخدام جدول المحتويات في بداية المقال لاستعراض العناوين والنقاط الرئيسية التي سيتم مناقشتها داخل المقال.
  • ضبط المحتوى ومراجعته جيداً، للتأكد من عدم وجود أي أخطاء إملائية أو نحوية.
  • الإهتمام بصياغة خاتمة جيدة ومعبرة، وايصال رسالة قوية ومقنعة في نهاية المقال تترك انطباع جيد على القارئ.
  • توفير مساحة للقراء للتعليق والمشاركة في الموضوع؛ وذلك لجذب المزيد من القراء.

 

إضافة الروابط

يجب إستخدام الاحالات أو الروابط الداخلية والخارجية في المقال كما يلي:

الروابط الداخلية: روابط لمقالات أخرى من نفس الموقع، ولكنها تكون ذات صلة بموضوع المقال.

الروابط الخارجية: روابط من مواقع أخرى خارجية وموثوقة تناقش موضوع المقال.

 

توزيع الكلمات المفتاحية

يجب توزيع الكلمات المفتاحية حسب قواعد السيو، حيث يجب وضعها كما يلي:

  • العناوين (عنوان المقال – أحد العناوين الرئيسية والفرعية على الأقل).
  • مقدمة المقال.
  • وصف الميتا.
  • عنوان URL الخاص بالمقال.
  • النص البديل للصور المستخدمة في المقال.
  • في متن المقال بما لا يقل عن 1% من محتوى المقال، وتقدر بحوالى 10 مرات لكل الف كلمة داخل المقال.

 

إضافة اسماء المراجع

يمكن إضافة اسماء المراجع المستخدمة، وكذلك توثيقها بكتابة تاريخ نشرها وإسم دار النشر والصفحة، وذكر أسماء المواقع الإلكترونية المقتبس منها وتاريخ الاقتباس

 

وختاماً نرى أن التزام الكاتب بجميع استراتيجيات تنسيق المقالات السابق ذكرها يسهم في كتابة مقال احترافي مرتب ومنسق وخالي من كافة الأخطاء، وهذا من أهم عوامل نجاح مدونتك أو موقعك.

وتذكر دائماً أن المحتوى الجيد دون تنسيق جيد ليس له قيمة. كما يجب عليك عند كتابة المقالات مراعاة الموازنة بين تلبية متطلبات القارئ ومتطلبات محركات البحث.

تنسيق الكتابة الصحفية: التوازن بين المعلومات والجاذبية البصرية

 

تعتبر الكتابة الصحفية من أنواع الكتابة الصعبة التي تقتضى إجادتها قدراً كافياً من الممارسة والخبرة في إستخدام قواعد الكتابة الصحفية وأساليبها وطرق تنسيق الكتابة الصحفية وتحقيق التوازن بين العناصر لنقل المعلومة أو الخبر باحترافية. ويجب ترتيب كل العناصرعند استخدامها في نقل الأخبار أو كتابة المقالات الصحفية حتى لا تتسبب في تشويش الموضوع في ذهن المتلقي. ونحن نساعدك من خلال هذا المقال في إتقان فنون الكتابة الصحفية والتعرف إلى أهم المعلومات حول كل ما يتعلق بالكتابة الصحفية وأنواعها وخصائصها وقواعدها والخطوط العريضة في تنسيق الكتابة الصحفية الإحترافية.

 

تعريف الكتابة الصحفية: ما هي الكتابة الصحفية وأسس تنسيق الكتابة الصحفية السليمة؟

الكتابة الصحفية هي شكل من أشكال الكتابة الواقعية المستخدمة لنقل الأخبار والأحداث الواقعية التي تنشر على صفحات الصحف المختلفة سواء كانت يومية أو أسبوعية أو في المواقع الإلكترونية.

وتتضمن الأخبار الصحفية التي يتم نشرها العديد من مختلف أنواع وفئات الكتابة الصحفية؛ فهناك الأخبار السياسية أو الثقافية أو الإقتصادية أو الإجتماعية، والتحقيقات الصحفية، والمقابلات الصحفية، والمقالات على إختلاف أنواعها.

وتعد المقالات الصحفية من أهم وأشهر أنواع الكتابة الصحفية التي يتم نشرها في الصحف الورقية أو الإلكترونية. وتتفاوت أهمية هذه المقالات حسب الكاتب وحسب مادة أو موضوع المقال.

وبشكل عام، تعتمد الكتابة الصحفية على كتابة جمل وفقرات قصيرة تعبر مباشرة عن جوهر المقال وأفكاره الرئيسية بطريقة مسلية ومفيدة وسهلة الفهم.

كما يتضمن تنسيق الكتابة الصحفية وضع الصور المناسبة والمعبرة عن واقع الأحداث أو عن موضوع المقالات، مع وضع تسميات توضيحية واقتباسات مباشرة؛ من أجل تقريب الأفكار والمفاهيم والموضوعات من القارئ.

 

أنواع الكتابة الصحفية – اشكال الكتابة الصحفية

تنقسم أنواع الكتابة الصحفية إلى ثلاث مجموعات ، حيث تضم كل مجموعة عدداً من الأنواع الفرعية الأخرى كما يلي:

  • أولاً الأنواع الإخبارية (الأنواع التقريرية): وهي تضم 3 أنواع من الكتابات الصحفية الإخبارية، وهي: الخبر والتقرير والريبورتاج.
  • ثانياً كتابات الرأي: وتشمل الكتابات المعبرة عن رأي الكاتب في موضوع أو قضية محددة، وتشمل: المقال الصحفي، التعليق، العمود الصحفي، والمقابلة الصحفية.
  • ثالثاً الأنواع الاستقصائية: ويمثلها التحقيق الصحفي.

 

ويتضمن المحتوى في مختلف أنواع الكتابة الصحفية  مجموعة من الرسوم التعبيرية لدعم المحتوى ، وتشمل: البورتريه أو الصورة الصحفية، الصورة الفوتوغرافية، والرسم الصحفي أو الكاريكاتير.

 

خصائص الكتابة الصحفية

تتسم الكتابة الصحفية بعدة خصائص تميز الخطاب الصحفي عن غيره من أنواع الكتابة، ويجب على كل الصحفيين أن يلتزموا بها. ومن أبرز خصائص الكتابة الصحفية ما يلي:

  • أن يكون الخطاب الصحفي مدعم بالأدلة والبراهين، ويكون من مصدر موثوق به، مثل المراجع والدراسات المعتمدة والاستطلاعات والدراسات البحثية الموثقة وما إلى ذلك.
  • أن يكون هدف الكتابة محدد وواضح وموجز دون إطالة أو إسهاب يدفع إلى الملل.
  • تحديد الجمهور المستهدف من الخطاب الصحفي، وتحديد أسلوب الخطاب المناسب للجمهور المستهدف .
  • إستخدام لغة مباشرة مبنية على حقائق أو معلومات يراد توضيحها، مع الدخول إلى صلب الموضوع دون مقدمات طويلة.
  • القدرة على الإقناع والتأثير في القارئ وتوجيه الرأي العام.
  • الحفاظ على المصداقية، وعدم اللجوء إلى الخداع بهدف تحقيق السبق الصحفي أو تحقيق المردود الإقتصادي الجيد.
  • الحياد وعدم الانحياز ، والإبتعاد عن التحيز العرقي أو الديني أو الجنسي أو التأثر بالضغوط والمؤثرات خارجية، سواءً عند كتابة مقالات الرأي أو تغطية الاخبار والأحداث الجارية؛ فالحياد جزء هام من أخلاقيات مهنة الكتابة الصحفية.

 

أساليب الكتابة الصحفية: كيف يتم صياغة قوالب الكتابة الصحفية

وبالحديث عن قواعد تنسيق الكتابة الصحفية ، فهي تختلف حسب أسلوب الكتابة المستخدم. ونذكر فيما يلي أبرز أساليب الكتابة المستخدمة في صياغة قوالب الكتابة الصحفية، وتشمل:

  • الأسلوب القصصي: يستخدم في سرد الأحداث والقصص بشكل مشوق وجذاب، ويعتمد على إستخدام التفاصيل والصور الحية لجذب انتباه القارئ.
  • الأسلوب الوصفي: وهو الأسلوب المستخدم عند وصف المشاهد والأماكن والأشخاص بشكل دقيق ومفصل، ليصبح القارئ قادراً على تصور الواقع أو المشهد الواقعي بشكل أفضل.
  • الأسلوب التحليلي: ويتم استخدامه في الكتابة الصحفية لتحليل الأحداث والظواهر والتعليق عليها. ويعتمد الأسلوب التحليلي على إستخدام الأرقام والإحصائيات والاقتباسات لإثبات ما يتم ذكره من الأفكار والآراء.
  • الأسلوب الاستقصائي: وهو الأسلوب المستخدم في جمع المعلومات والأدلة من مصادر مختلفة وإعادة صياغتها ونشرها. ويتم استخدامه في تسجيل المقابلات الصحفية ونشر الوثائق وكتابة التقارير الصحفية. ويعتمد على البحث والتحقق من الحقائق قبل نشرها.
  • الأسلوب الاستعراضي: ويستخدم في تقديم الأفكار والآراء والتحليلات المعتمدة على الحجج والأدلة القوية لإقناع القراء بالرأي المقدم.
  • الأسلوب الروائي: يستخدم في سرد قصص الخيال والروايات الصحفية. ويعتمد الأسلوب الروائي على أسلوب الحوار بين الشخصيات، وتطور الأحداث والتشويق لإثارة إهتمام القراء.

 

ويتم إستخدام أساليب الكتابة السابقة بشكل متنوع في الكتابة الصحفية لتحقيق أهداف وأغراض مختلفة. مع الأخذ في الإعتبار جذب انتباه القراء، وإيصال المعلومات للقارئ بشكل سهل ومفهوم، وتوجيه الرأي العام.

 

ويجب أن يتم صياغة قوالب الكتابة الصحفية بمختلف أنواعها صياغة سليمة وفقاً لأسس وقواعد تنسيق الكتابة الصحفية من حيث اللغة والصياغة. إلى جانب الكتابة بأسلوب ممتع لجذب القراء للقراءة والمتابعة، وجذب الرأي العام ودفعه نحو تبني وجهة نظر معينة.

وتعتمد الكتابة الصحفية على إستخدام الأسلوب الممتع المعتمد على عامل التشويق والإثارة والمفاجأة لإقناع القارئ بما يريده الكاتب. مع إستخدام لغة بليغة سهلة يفهمها القراء بمختلف مستوياتهم التعليمية وفئاتهم الإجتماعية.

 

مراحل الكتابة الصحفية: كيفية تنسيق الكتابة الصحفية بشكل منظم ومتوازن

تمر الكتابة الصحفية بعدة مراحل، تشمل ما يلي:

  • تحديد الموضوع: يتم أولاً تحديد الموضوع الذي ستكتب عنه والهدف منها والجمهور المستهدف.
  • جمع المعلومات: يجب جمع المعلومات المتعلقة بالموضوع من مصادر موثوقة كما ذكرنا سابقاً.
  • التخطيط والهيكلة: يتم هنا تحديد العناصر الرئيسية والترتيب المناسب لها وكيفية تنسيقها بشكل منظم.
  • الكتابة: وهي المرحلة التي تلي مرحلة التخطيط، ويمكن البدء في الكتابة بعد إختيار النهج المناسب الذي يحقق تنوع في الكلمات والأسلوب.
  • المراجعة: بعد الإنتهاء من الكتابة وتنسيق العناصر والصور الخاصة بها، تأتي مرحلة المراجعة للتأكد من عدم وجود أي أخطاء إملائية، أو أي خطأ في المعلومات أو تغطية الخبر أو الواقعة، ومراجعة جميع البيانات الصحفية للتأكد من أن المحتوى دقيق وموثوق ويستحق النشر.
  • بعد المراجعة والتأكد من صحة الألوان والمقاسات والكلمات وجودة وتنسيق الصور، تكون الأخبار والمقالات الصحفية جاهزة للنشر الورقي أو الإلكتروني لكي تكون في متناول القراء.

 

مبادئ الكتابة الصحفية- أسس تنسيق الكتابة الصحفية

ينبغي مراعاة أسس تنسيق الكتابة الصحفية عند صياغة المحتوى أو الخطاب الصحفي، ومن أبرزها ما يلي:

  • يجب أن يتكون الخبر الصحفي من فقرات صغيرة مترابطة بحيث لا تزيد كل فقرة عن 150 كلمة كحد أقصى حتى تمثل أي صعوبة أو ثقل أثناء القراءة، وتكون مريحة لعين القارئ .
  • أما المقال الصحفي فينبغي ألا يتجاوز 4 فقرات بالحد الأقصى، ويبدأ بمقدمة بسيطة تمهيدية تقدم الفكرة الأساسية للمقال وما يقدمه للقارئ، ثم تدرج الفقرات التي فيها تحليل ومناقشة موضوع ، ومن ثم إدراج فقرة استنتاجية لتقديم فهم عام أو ملخص أو استنتاجات حول موضوع المقال.
  • مراجعة اتساق اللغة مع السياق وطبيعة الموضوع المطروح. وينبغي توضيح وتفسير المصطلحات المتخصصة أو الكلمات الصعبة أو المصطلحات الأجنبية.
  • تحقيق الترابط والتجانس في أسلوب السرد، والاتساق بين المعلومات المقدمة للقارئ.
  • مراعاة حسن التنظيم والتقسيم في المحتوى؛ فيجب أن  يتم تنظيم وتقسيم عناصر المقال حسب الشروط العالمية، وهي: البدء بالعنوان، كتابة اسم كاتب المقال والمحرر إن وجد، جسم المقال الذي يضم الفقرات التي فيها تحليل كامل للموضوع المطروح، ثم فقرة الخاتمة.
  • مراعاة صحة اللغة وسلامة التعبير باللغة العربية السليمة والتعبيرات الصحيحة، والبعد عن التعبيرات الرسمية والمصطلحات المعقدة، خاصةً عند كتابة المقدمة.
  • تجنب إستخدام اللغة المبهمة وإستخدام الكلمات المألوفة، وتحاشي الكلمات الزائدة أو غير المهمة وغير المؤثرة. ومن الأفضل توضيح الكلمات والمصطلحات المبهمة أو المعقدة أو المتخصصة من خلال ضرب الأمثلة لتقريب القراء من فهم الواقع.
  • الإكثار من صيغ المبنى للمعلوم وتجنب صيغ المبني للمجهول؛ حيث أن المبني للمعلوم أقوى تأثيراً وأكثر حيوية.
  • تنويع إستخدام اللغة إلى أقصى حد ممكن لامتاع القارئ، وتحقيق التواصل الجيد بين الكاتب والقارئ.
  • مراعاة التنوع بين الجمل القصيرة والطويلة، وبين الجمل البسيطة والمركبة.
  • البساطة في النقل والتعبيرهي العنصر الرئيسي الذي يكمن خلفه نجاح التقرير أو المقال الصحفي.
  • تحقيق التوازن بين المحتوى النصي والعناصر المرئية، فيجب أن تكون هناك نسبة وتناسب دون طغيان جانب على الجانب الآخر.

 

تحقيق التوازن بين المعلومات والجاذبية البصرية في الكتابة الصحفية

من أهم خصائص الكتابة الصحفية أن تكون مثيرة وشاملة وجاذبة من خلال السمات الخارجية والمثيرات البصرية التي تحقق الجذب والتواصل مع المتلقي أو القارئ. بالإضافة إلى تحقيق التوازن بين الجاذبية البصرية وتقديم المعلومات الأساسية بإستخدام آليات تنظيمية محددة.

يعتمد تحقيق عنصر الجذب في الكتابة الصحفية على تطبيق آلية تنظيمية مناسبة عند تصميم المكونات الشكلية المثيرة للمدركات البصرية، وترتيب العناصر الرسومية (الخط، والشكل، واللون والصور) من حيث علاقة كل عنصر بالآخر، ومن حيث علاقتهم بتنسيق وعرض المحتوى النصي.

 

وكذلك توظيف المبادئ الأساسية للتنسيق المتمثلة في التوازن، والتركيز، والوحدة، والتناسب في عملية تنسيق الكتابة الصحفية.

 

ويعتمد إختيار البنية التركيبة والنسق المناسب على تحديد ما يلي:

ما الذي يريد الكاتب قوله للجمهور.

طبيعة الجمهور المستهدف.

الهدف الأساسي للتواصل، وأفضل العناصر الرسومية والمؤثرات البصرية التي تنقل الرسالة على أفضل وجه.

طريقة تنظيم العناصر الرسومية لجذب انتباه القاري وتحقيق أفضل تواصل مع الجمهور.

الأمور التي يريد الكانب تسليط التركيز عليها والأمور اللازم تقليل التركيز عليها.

 

ونستعرض هنا بعض أنواع التركيبات التي يقوم عليها تنسيق الكتابة الصحفية، وهي: التركيبات القائمة على الكتابة، التركيبات القائمة على الصور، والتركيبات اللفظية البصرية التضامنية:

 

التركيبات القائمة على الكتابة:

تركز على كتابة المعلومات، وتقلل التركيز على الصور والعناصر الرسومية، ويمكن أن تكون الكتابة هي العنصر الوحيد في التركيب.

 

التركيبات القائمة على الصور:

تركز على الصورة وتقلل التركيز على الكتابة. ويمكن الإعتماد على صورة أساسية تكون كل الصور والعناصر الرسومية الأخرى تابعة لها ومرتبطة بها، وتلعب دور رئيسي في التركيب وتعززه. وهنا تقوم الصور بنقل الرسالة أيضاً ، وتبقى الكتابة والمحتوى النصي تابعا لها.

 

التضافر البصري اللفظي | التوازن بين المحتوى النصي والعناصر المرئية:

يتم الإعتماد هنا على الصورة الأساسية والمحتوى النصي معا لتوصيل المعنى. وتكون العناصر الرسومية الأخرى كلها تابعة لعلاقة التضافر بين النص والصورة الرئيسية.

 

أهمية الصور في تنسيق الكتابة الصحفية

الصورة لها دور فاعل ومؤثر للغاية في تحفيز وتفعيل الجاذبية البصرية في الكتابة الصحفية؛ فهي ليست فقط عنصر جمالي، وإنما يتم توظيفها لتكون عنصراً أساسياً للتعبير عن الأخبار والأحداث والموضوعات المطروحة في مختلف أنواع الكتابة الصحفية.

وتعمل الصورة الصحفية على إضفاء معنى فريد من نوعه إلى المحتوى النصي؛ لجذب إهتمام القارئ بالمضمون الصحفي وتحقيق فهم أعمق بقدرة إقناعية عالية، وتقديم أكثر شمولاً للقضايا والمعلومات المطروحة.

ولذلك أصبحت الصورة قاسماً مشتركاً بين مختلف أنواع الكتابة الصحفية، وعنصراً أساسياً من عناصر الجاذبية البصرية، وتقديم أشكال أخراجية تداعب بتعبيرها الجمالي حاسة البصر لدى القراء.

بالإضافة إلى وظيفتها الإخبارية في إضفاء الكثير من المعانى للمادة الإخبارية المقدمة أو الموضوعات المطروحة في المقالات الصحفية، على أن يتم تحقيق التوازن بينها وبين العناصر الأخرى.

 

ضوابط استخدام الصور في تنسيق الكتابة الصحفية

رغم أهمية إستخدام الصور بصفتها عنصراً هاماً ومؤثراً، إلا أنه لابد من توافر الشروط المهنية اللازمة، والإلتزام ببعض الضوابط الخاصة بالجوانب المتعلقة بمضمون الصورة وشكلها وكيفية إستخدامها داخل بنية النص.

ومن أهم ضوابط إستخدام الصور في تنسيق الكتابة الصحفية ما يلي:

اتساق الصورة مع المضمون الذي يراد استخدامها فيه.

أن تضيف الصورة للمحتوى النصي المنشور، ولا تكون مجرد تكرار لما يقدمه هذا المضمون.

أن تكون الصورة صالحة للنشر وتوفر الشروط اللازمة، مثل : الوضوح وظهور التفاصيل، وضوح الألوان، واحتوائها على قدر عالي من التدرج لجذب انتباه القراء.

مراعاة كيفية الإستخدام الوظيفي للصور المتاحة، دون إدراج أعداد كبيرة من الصور. وأن يتم توزيع الصور بشكل متوازن ومناسب، دون أن تطغي الصورة بثقلها على بقية العناصر الأخرى، أو تستأثر باهتمام القراء.

 

وختاماً نود أن نؤكد على أن الكتابة الصحفية تختلف عن الكتابة التقليدية بكونها موضوعية وصريحة وموجزة، وتعتمد على الحقائق والأدلة. كما تعتمد على تقسيم الموضوعات والأفكار المعقدة إلى أفكار مفهومة وبسيطة تصل الى جميع فئات المجتمع، معتمدة على الثقافة والجاذبية البصرية التي تمثل منظومة متكاملة من الأشكال والرموز والألوان.