Tag Archive for: تقديم محتوى مترجم ذو جودة عالية

فن تنسيق النصوص المترجمة وأهميته

للترجمة الدقيقة القوية فنون لابد من إتقانها للحصول على نص ذات جودة عالية، ومن فنون الترجمة أن تستطيع نقل النصوص بشكلها وتنسيقها ومظهرها الذي كانت عليه في المستند الأصلى دون إخلال بمعنى ومضمون الوثيقة الأصلية .

وهنا تظهر لنا أهمية فن تنسيق النصوص المترجمة ودورها في ضمان الجودة والدقة والموثوقية للنصوص المترجمة، وخاصة النصوص الرسمية والقانونية، والتي تتطلب الإهتمام بكافة التفاصيل، لذا يجب الإهتمام بتنسيق النصوص المترجمة لتوفير نصوص دقيقة ومقروءة تتبع نفس مواصفات المستند الأصلي، من حيث المحافظة على المعنى الأصلي والبنية والأسلوب. فما هو فن تنسيق النصوص المترجمة ؟ وما هي أهميته فى جعل الترجمة أكثر جودة وموثوقية؟ تابعونا لتعرفوا المزيد.

فن تنسيق النصوص المترجمة وأهميته

تعد ترجمة النصوص مهمة للغاية في عالم اليوم الذي أصبح قرية صغيرة مترابطة. وتعد الترجمة بمثابة الأداة الأولى التي تتيح للأفراد خوض مجالات التعليم والتوظيف والهجرة والقانون في مختلف دول العالم دون حواجز لغوية.

تساعد ترجمة النصوص الأكاديمية على سبيل المثال ،الطلاب على متابعة التعليم الدولي. كما يستطيع أصحاب الأعمال وذوي المهارات من المحترفين الدخول إلى سوق العمل العالمية والحصول على وظائف في كبري الشركات والمؤسسات الأجنبية بالإستعانة بأوراق الإعتماد المترجمة لتوسيع حياتهم المهنية على مستوى عالمي.

أضف لما سبق دور الترجمة الهام والأساسي في إجراءات الهجرة والإجراءات القانونية الدولية، مما يمنح الترجمة دوراً رائداً في مجال الأعمال والحياة الأكاديمية والعلمية والعملية؛ فهي تفتح الأبواب للتعاون العالمي وتوفير الإمكانيات المهنية الواسعة وإتاحة الفرص المناسبة في التعليم الدولي.

وتعد موثوقية خدمات ترجمة النصوص أمراً ضرورياً في كافة المجالات؛ وذلك لتجنب المفاهيم الخاطئة وضمان تقديم السياق والمحتوى بدقة، والسماح بالتواصل الواضح على نطاق عالمي.

 

تعريف الترجمة وأهمية فن تنسيق النصوص المترجمة

ومن خلال التعريفات المتعددة الخاصة بعملية الترجمة، نستطيع القول بأن الترجمة هي العملية التي يقوم بها المترجم لنقل نصوص ذات معاني ودلالات معينة من لغة أصلية إلى لغة أخرى بنصوص أخرى، ولكن مع احتفاظ النصوص المترجمة بنفس المعاني والدلالات الأصلية ، وكذلك احتفاظها بنفس الشكل والتنسيق والترتيب الخاص بالمستند الأصلي، بحيث تكون الوثيقة المترجمة مطابقة للأصل قدر الإمكان، ويتطلب ذلك امتلاك مهارات تنسيق جيدة من أجل إخراج المستند المترجم بنفس الشكل الذي يبدو عليه المستند المصدر.

يتضمن ذلك إعادة إنتاج جميع التفاصيل الخاصة بتنسيق المستند، مثل تعديل الخطوط وإدراج الحدود والعلامات المائية، ووضع الصور والأختام والطوابع والتوقيعات وغير ذلك من أدوات تحقيق المظهر المطلوب لمشروع الترجمة الخاص بك، وهو ما نطلق عليه فن تنسيق النصوص المترجمة.

تنسيق النصوص المترجمة كأحد خصائص الترجمة الناجحة

هناك عنصران في غاية الأهمية يجب عليك فهمهما عند ترجمة مستند، وهما:

أن يقرأ المتلقي الوثيقة المترجمة كما لو كانت مكتوبة باللغة الهدف، وليس كوثيقة مترجمة من لغة أخرى.

إن الشكل الذي يبدو عليه مستندك لا يقل أهمية عن المحتوى؛ فإذا كانت الوثيقة المترجمة تبدو سيئة، فلن يهتم أحد بالجودة العالية لمحتوى الترجمة.

وبالنظر لما سبق، نجد أن الترجمة الناجحة يمكن تمييزها بمجرد قراءة النصوص المترجمة ومقارنتها بالنصوص الأصلية، وبيان مدى تطابق المضمون الداخلي والمظهر الخارجي أو الشكل العام للوثيقة المترجمة والوثيقة الأصلية.

ويعد تنسيق النصوص المترجمة على النحو المطلوب هو أحد أهم خصائص عملية الترجمة الناجحة، والتي يمكن تمييزها من خلال السمات والخصائص التي تعكسها كما يلي:

  • يجب أن تراعي عملية الترجمة الناجحة للنصوص القواعد اللغوية في اللغة الأصلية واللغة المترجم إليها.
  • تقوم الترجمة الناجحة للنصوص على فهم وصياغة المعاني أولاً وليس الترجمة الحرفية للنصوص التي لا يمكنها إتمام عملية فهم ونقل المعاني كاملة.
  • تتمحورعملية الترجمة الناجحة حول هدف مقصود يريد المترجم الوصول إليه من وراء نقل النصوص من لغة إلى لغة أخرى.
  • امتلاك المترجم  قدر كافي ووافي من المعرفة عن مجال النصوص المترجمة، مع الإستعانة بالقواميس المتخصصة في هذا المجال.
  • تحري الموضوعية والمصداقية في نقل النصوص والمعاني من لغة إلى لغة أخرى.
  • إجراء المراجعة الكاملة والتدقيق اللغوي للنصوص بعد ترجمتها من قبل المترجم.
  • عدم الإعتماد بشكل كبير على برامج الترجمة أو الترجمة الآلية مهما كانت دقتها، بل يجب الإعتماد على خبرة ومهارة المترجم.
  • الإهتمام بعملية تنسيق النصوص المترجمة؛ فبدونها تكون عملية الترجمة عملية قاصرة وغير مكتملة.
  • إجراء مقارنة النصوص في اللغة الأصلية بالنصوص المترجمة؛ وذلك للتأكد من التطابق بين الوثيقة الأصلية والوثيقة المترجمة، والتأكد من أنها شاملة المعاني واللغة والتنسيق وكافة الأمور الأخرى المرتبطة بعملية الترجمة.

 

فن تنسيق النصوص المترجمة

يحتاج الأشخاص في جميع أنحاء العالم إلى ترجمة المستندات الرسمية لأسباب مختلفة، ومن الأسباب الأكثر شيوعاً السفر والعمل والهجرة، وكافة المعاملات التي تتطلب التعامل مع جهات حكومية ورسمية أجنبية.

تنسيق النصوص المترجمة بشكل صحيح هو أساس إخراج ترجمة احترافية متميزة وذات جودة عالية؛ ولهذا السبب ينبغي عليك الإهتمام بعملية تنسيق النصوص المترجمة كما يجب.

غالباً ما يكون تنسيق النص بنفس أهمية الترجمة نفسها، وخاصة في الوثائق والمستندات الرسمية والقانونية والأكاديمية.

أسس ومبادئ تنسيق النصوص المترجمة

سنناقش ، وما يجب التركيز عليه عند تنسيق النص المترجم، ويشمل ما يلي:

إختيار التنسيق المناسب للمستند المترجم. ويفضل وضع النص المترجم في شكل قابل للتحرير والتنسيق ، مثل ملف PDF أو ملف Microsoft Word أو بدائله المتاحة مجاناً.

تتطلب ترجمة المستندات والوثائق الرسمية والقانونية تطبيق تنسيق النص كما يبدو في الوثيقة الأصلية ، إلى جانب ترجمة المعلومات الموجودة في النص الأصلي.

لا تقوم بتضمين الصور أو الأختام أو التوقيعات أو الشعارات أو الطوابع وما إلى ذلك.في الوثيقة المترجمة. عندما تتضمن الوثيقة المترجمة هذه العناصر، ما عليك سوى وضع علامة أو ملاحظة بين قوسين: [توقيع] [ختم وزارة التعليم] [صورة فوتوغرافية] [شعار جامعة] [شعار بلد]

يفضل عدم إستخدام الألوان المتعددة في الخطوط ، والإكتفاء بإستخدام الخط الأسود فقط.

إستخدام خط قياسي وواضح وبحجم مناسب في جميع أجزاء المستند، بحيث تستطيع تحقيق التوازن بين سهولة القراءة والجاذبية البصرية. كما يجب أن تكون النصوص كبيرة بما يكفي لقراءتها بسهولة.

إستخدام نوع الخط المناسب للترجمة واللغة المستخدمة، وضع في اعتبارك أن هناك بعض الخطوط أكثر ملاءمة للترجمة من غيرها. بالإضافة إلى ذلك، تكون بعض الخطوط أفضل في الإستخدام في لغات معينة، بينما تكون أقل كفاءة في لغات أخرى.

يجب أن يوفر نوع وحجم الخط المستخدم في تنسيق النصوص المترجمة الخصائص التالية: قابل للقراءة بسهولة، مظهر واضح ومتناسق، يتم وضع علامة على النص المكتوب بخط اليد بخط مائل.

إذا تم إستخدام التسطير أو الخط الغامق معا في النص الأصلي، فيجب تكراره كما هو في النص المترجم.

إضافة الجدوال وتنسيقها كما هي في المستند الأصلي.

عند إستخدام برنامج Word، عليك إتباع نظام وتنسيق النصوص بإستخدام أدوات البرنامج بشكل صحيح، مثل وضع مسافة بادئة لجزء من النص أو نقله إلى مكان آخر على الصفحة، مع تجنب إستخدام عدد كبير من المسافات البيضاء أو علامات التبويب.

بمجرد الإنتهاء من ترجمة النص، من المهم التحقق منه ومراجعته مرة أخرى وتدقيقه لغوياً ونحوياً لتصحيح جميع الأخطاء التي قد تحدث أثناء ترجمة النص. وتقدم العديد من معالجات النصوص تدقيق إملائي تلقائي مجاناً. كما يمكنك إستخدام خدمات التدقيق اللغوي عبرالإنترنت.

مراعاة إستخدام أسلوب مناسب في صياغة النصوص المترجمة، وذلك حسب طبيعة ونوع ومجال كل نص، على سبيل المثال تختلف صياغة النصوص الدينية عن صياغة النصوص العلمية أو الأدبية أو التقنية وهكذا.

يجب أن يكون النص المترجم بتنسيق يتطابق تماماً مع التنسيق الأصلي، وقد تكون هناك حاجة إلى تنسيق أو تصميم نصي إضافي لضمان أقصى قدر من التكافؤ بين نص الترجمة والنص الأصلي.

يتم تضمين تنسيق النصوص المترجمة الكائنات الرسومية، مثل الأشكال والرسومات التخطيطية (الرسوم البيانية والمخططات والجداول والاشكال والصور وما إلى ذلك).

ترك مساحة كافية لترجمة النص في الرسوم البيانية والجداول والصور التي تحتوي على نص مضمن في التنسيق.

الإستعانة بالبرامج الإحترافية مثل Adobe InDesign وAutoCAD وCorelDraw وغيرها لعمل التنسيقات أو التصميمات الأكثر تعقيداً، أو تضمين رسوم إضافية كما يمكن أن يتم ذلك بواسطة مصمم محترف بالتعاون مع المترجم.

مراعاة إعدادات الطباعة في حالة تنسيق النصوص المترجمة، بحيث يكون جاهزاً للطباعة بشكل كامل، مع مراعاة جميع التفاصيل، مثل : الرموز والحجم واللون.

بالإضافة إلى مراعاة خصائص الكائنات التخطيطية الأصلية، وتشمل الموقع والنسب وحجم النص داخل الرسوم التوضيحية والنقوش وما إلى ذطلك، حيث أنه قد يتم تقديم النصوص المترجمة إلكترونيا أو على الورق.

تحقق من تباين ألوان الترجمة ووضوح النصوص المكتوبة، وقم بإختيار اللون المناسب.

وأخيراً يجب تعديل تنسيق النصوص المترجمة وفقاً لمعايير اللغات المستهدفة؛ فهناك لغات تتطلب مجموعة مختلفة تماماً من أدوات التنسيق. مثل اللغات التي تقرأ وتكتب في الإتجاه المعاكس للغة الأصلية مثل اللغة الإنجليزية واللغات الأوروبية، وكذلك اللغات التي لا تستخدم الأبجدية اللاتينية، بل تستخدم بدلاً من ذلك نظام أحرف مكتوب يتطلب إستخدام مساحة رأسية أكبر مما كان مستخدماً في المستند المصدر، على سبيل المثال اللغة الصينية واليابانية.

 

ومن خلال مقالنا حول فن تنسيق النصوص المترجمة ، نستخلص أن عملية الترجمة تكون بنقل المعاني والمحتويات النصية من لغة إلى أخرى مع المحافظة على تكرار شكل المستند الأصلي والحفاظ على التنسيقات، وهذا هو أساس نجاح عملية الترجمة، والحصول على مخرجات ترجمة احترافية.